قال مدير ادارة المسجد الكبير عبدالله الشاهين ان هناك جهوداً تبذل لتطوير الخدمات التي يقدمها المسجد الكبير للمصلين في كل عام بما يتناسب مع أحوال الطقس والأعداد الغفيرة التي تزداد كل سنة، ومن أهمها تشكيل الفرق واللجان الرمضانية التي تخدم المصلين والتي منها «لجنة المحراب» التي تنظم صفوف المصلين الأولى والاشراف على تلك الصفوف، مؤكدا أن لجنة المحراب تمثل حلقة الوصل بين اللجنة الاعلامية والصحافة وتلفزيون واذاعة دولة الكويت ولجنة الصوت والدعم الفني، وتشرف على تقديم جدول صلاة العشر الأواخر، وهي المسؤولة عن استقبال القراء والواعظين وتنظيم حركة تنقلهم من بداية دخولهم الى المسجد الكبير وحتى مغادرتهم، مشيرا إلى لجنة نادي النشء التي تستقبل أبناء المصلين التي تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة وتقدم لهم الأنشطة والدروس الثقافية والدينية والتوعوية في أحد الخيام المتوفرة لهذا الغرض أثناء صلاة القيام حتى يتسنى لوالديهم الصلاة وعدم الانشغال مع أبنائهم.
وقال الشاهين: في ليلة 25 و27 رمضان والتي يتوافد فيها المصلين بكثرة، فيقوم هذا النادي ومن فيه من مشرفين وأبناء المصلين باستقبال المصلين في هذه الخيمة والتطوع لخدمتهم في هذه الليالي المباركة، وهناك لجنة التوثيق وتقوم هذه اللجنة بتوثيق أعمال الفريق.
ثم اضاف: ايضا من استعدادات المسجد الكبير لشهر رمضان وضع الخيم الخارجية وعددها خمس، وتنقسم الى خيمة للرجال وخيمتين للنساء وخيمتين لنادي الريان واصدقاء المسجد الكبير واللتان تتضمنان العابا وانشطة للاطفال، ايضا من الاستعدادات تجهيز الخيم من السجاد وطاولات المصاحف وبرادات المياه، كذلك توفير سبل الامن والسلامة من خلال وضع طفايات الحريق في كل الخيام وهناك قسم خاص للاسعافات الاولية وتحديد ممرات بين صفوف المصلين للاسعافات الاولية والاشارات الضوئية والمصابيح ولوحات ارشادية ومرشات الماء الخارجية، وايضا النظافه العامة من خلال نظافة كل من الممرات ودورات المياه الداخلية والخارجية وتوفير المعطرات ووضع حاويات القمامة في الخيم وتوفير عاملات لاداء هذه المهمه، بالاضافة الى الخدمات العامة وتتضمن كل من توفير الكراسي للمصليات والخيم وايضا الكراسي المتحركة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير طاولات وباصات لتوصيل المصلين للبوابة الرئيسية وتوزيع المياة على المصلين.
وزاد: كذلك المطبوعات الرمضانية مثل جدول صلاة القيام وصورة ليلة 27 ومطوية ادعية الاربعينية في الادعية النبوية واكياس المسجد الكبير وحقيبة الريان للاطفال وحقيبة لحظات من نور، ومشروع ولاء افطار صائم يوميا في المسجد الكبير وايضا ينظم المسجد الكبير المعتكف الرمضاني للنساء في الخيمة الشرقية من 28/6 الى 12/7 من التاسعة صباحاً الى 12 مساء.
ثم تابع: يسعى المسجد الكبير هذا العام للاستعجال بالتنسيق مع القراء والواعظين في العشر الأواخر من رمضان لتجنب أي تغييرات قد تطرأ على جدول صلاة القيام، بالاضافة لذلك تم اعداد مسابقة الكترونية للجاليات لهذا العام 1435 هـ 2014م، وسيتم توزيع بروشورات دعوية وتوعوية بالشهر الفضيل.
وبسؤاله.. هل هناك اختلاف بين استعداداتهم لهذا العام عن الأعوام الماضية اجاب الشاهين: تسعى ادارة المسجد الكبير سنويا لتوفير كافة الامكانات وتطوير الخدمات لاستقبال جموع المصلين حيث اجتهدت الادارة هذه السنة في تهيئة اكبر مساحة ممكنة من المصليات المكيفة نظراً لحرارة الطقس، وحرصت الادارة على تطوير وزيادة الخدمات العامة من توفير الماء البارد والضيافة والكراسي المتحركة لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما سعت الادارة لزيادة شراكاتها مع الجهات الحكومية والخاصة لانجاح هذه الليالي.
وحول رأيه في وسائل الاعلام وهل تقوم بواجبها حيال تهيئة المواطنين والمقيمين لاستقبال رمضان قال الشاهين: نعم تقوم وسائل الاعلام كالاذاعة والتلفزيون الآن وقبل فترة من الوقت ببث البرامج الدينية والتوعويه التي تبين أهمية هذا الشهر الفضيل وأجر صيامه وقيامة عند الله سبحانه وتعالى، كما تقوم معظم القنوات التلفزيونية الاذاعية بالاعلان عن الأنشطة الرمضانية المختلفة، فهي المرآة العاكسة لتلك المؤسسات واللجان الخيرية التي تقدم كل ما هو مفيد للمواطنين والمقيمين في شهر رمضان المبارك.
وأردف: ولا ننسى دور المساجد قبل بداية الشهر الفضيل وتحديداً في خطب الجمعة في تهيئة المصلين لهذا الشهر الكريم والتنافس على اختيار أفضل القراء لصلاتي التراويح والقيام وتشجيعهم أيضا على الاعتكاف في المساجد.
وعن الكيفية التي يمكن بها ان يهيئ الوالدان أبناءهم لرمضان قال عبدالله الشاهين: يهيئ الوالدان أبناءهم من ناحية نفسية أولاً ومن ثم الناحية الدينية لأن الصيام بالنسبة لهم يعتبر حرمانا لحاجة أساسية وهي الأكل والشرب، فيقوم الوالدان بفترة قليلة قبل رمضان بتعويدهم على الصيام لساعات قليلة في اليوم.
الوطن : 01/07/2014